كلمة الرئيس الدكتور الياس وراق في حفل توقيع الإتفاقية مع القوات البحرية في مركز القوات البحرية – مرفأ بيروت

5 تشرين الاول 2021

يُشَرِّفُني اليَوم أَن أَكُون فِي حَضرَةِ حُماة الدِيار، حُماةَ الوَطَنِ وَشَعبِهِ، حُمَاةَ العَلَمِ وأَرزِهِ.
يُشَرِّفُني اليَوم أَن أُشارِكَ، ولَو بِشكلٍ زَهيدٍ، في تَخفيفِ مُعاناةِ مَن يَحمُلونَ مُعاناةِ الوَطن، وَمن كَان وَلَم يَزَل وَسيبقى، يبزل الغَالي وَالنَفيس فِي حِماية بَلدٍ جَريحٍ عَليل، اِبتَلى بِحُكَّامٍ مَاتت ضمائِرهُم، وتَحَجَّرت قُلُوبهم، وبَهَتَت عُقُولَهم؛ فاِمْتَهَنوا الفَسادَ والإِفسَادَ، وتَمَرَّسوا بِالهَدرِ والطُغيان.
يُقالُ الجسرُ أمامَكُم والعدو وراءَكُم.
أمَّا شعبُنا فيعيشُ مقولَةَ الجسرِ أمامَنا لنهاجر، فَحُكامِنا من وراءِنا يُذيقوننا الذلَ والظلمَ والحرمان.
جئتُ اليوم لأقولَ لكُم أنَّكُم أنتم أمَلَنا لِنبقى ونَستمِر.
وأنتُم النورُ في نهايةِ هذا النفقِ المُظلم،
فلَنْ نيأَس لأنكُم موجودون،
ولا تيأسوا لأنّنا معكُم،
فجنباً إلى جنب، بالعلمِ، والشرفِ، والتضحيةِ والوفاء سوفَ نعيدُ بناءَ وطنَنا
وطناً يَرقى إلى طموحاتِنا،
وطناً لا يقتاتُ من هجرةِ أبنائهِ،
وطناً سرمدياً لا يُباع ولا يُستبدل.
فَنحنُ في جَامعة البلمند، أَخَذنا عَلى عَاتِقِنا أَن نَقومَ بِواجِباتُنا تِجاه شَعبِنا وجَيشِنا، فنَكون العَقلَ السَاهِر لِلعينِ الساَهِرة.
فَما نَقومُ بِهِ اليَوم مِن مَدِّ يَدِ المُساعَدَة لِلجيش بِشكلٍ عام، والقُوَّات البَحرية بِشكلٍ خَاصّ، إِنَّما هُو شَيء رَمزيّ مُتواضِع قُبالةَ مَا تُقدِمُون مِن دمٍّ وجُهدٍ وَشَهادة.

عُشتُم لِلبنان
وَعاش لبنان بِكُم. ​


​​​​​