كلمة الدكتور الياس وراق رئيس جامعة البلمند في حفل توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة البلمند والصليب الأحمر اللبناني

1 تشرين الاول 2019

أصحاب السعادة والسيادة ورؤساء الأجهزة الأمنية وممثليهم،
أمين عام الصليب الأحمر اللبناني الأستاذ جورج كتاني،
الحضور الكريم،

يُسعدني اليوم أَن أُرحِبَ بِكُم في جامعة البلمند التي طالما عُرِفَت بِسُموّ مَبادِئِها، ورِفْعَةِ تَطَلُعَاتِها، ودُعائِها الدائِم للخَالِق الرَحِيم.
أقولُ هذا لأَذكُرَ أَنَّ عَصَبَ الدولِ وقُوَتِها يَتَمَحوَر بجزءٍ كَبيرٍ على قوةِ الأيادي البَيْضَاء التي تُسَاعِدُ في حِفْظِ المُجْتَمَع، وصَونِ أهلِهِ، في زمَنِ الأَزَماتِ والمصاعِب.
حينَ نَذكُرُ الصليبَ الأحمر إِنَّما نَعنِي هؤلاء الشُّبّان والشَّاباتِ الذينَ يَجمَعُهُم شعورٌ نبيلٌ، وواجبٌ فَضِيل. شعورٌ بأَنّ الناسَ تَتَساوَى في الشَّدائِدِ والكَوَارِث، ويَبقَى هُم أهلُ الخيرِالدَواء الشافِي للقلوبِ الدامِيَة والأجسَادِ العَلِيلَة. لِذَلِكَ نَرَى مِن واجِبِنَا في جامعةِ البلمند بِشَكلٍ خاص، وواجِبِ الجامعاتِ بشَكلٍ عام أن نكونَ السَّنَد الدَاعِم لهَؤلاءِ الأبطال المَجْهُولون الذينَ ما بَخِلوا يوماً لا بِجُهدٍ، ولا بِوَقتٍ، ولا بتَضحِية. إِنَّهُم أولاد مدرسةِ الصليبِ الأحمر؛ مدرَسة النُبْلِ والآَباء، مدرسة الكرامَةِ والإنسانِيَة، مدرسة البَذلِ والعَطَاء، من دونِ مِنَّةٍ ولا ثَمَن. إِسْمَحُوا لي أَن أتوجَهَ بالشُّكرِ دَائماً وأَبَداً لَكُم ولهذه المُؤَسَسة المِعطاَءة، على ما تَبْذُل مِن تَضحِيَاتٍ في زَمَنِ المصاعِبِ، زَمَن تَضْمَحّل فيهِ أخلاقيات الدُوَل ويَنأَى العَاَلمُ فيهِ عن فعلِ الخير.
هَنِيئاً لكم بِما تفعلون، فهو من صُنعِ الأَنبِياء والرسل وهَنِيئاً للبنان بِكُم.

عِشتُم، عاشَت جامعةُ البلمند، عَاشَ لُبنان .


​​​​​