كلمة الدكتور الياس وراق رئيس جامعة البلمند المؤتمر الدولي الرابع عشر لمجلس الشرق الأوسط وإفريقيا لطب وجراحة العين "مياكو" تحت عنوان "مستقبل العناية بالعين"

12 أيلول 2019

مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت الاردن

سمو الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز آل سعود (راعي المؤتمر)،
حضرة الدكتور أحمد عبدالله أحمد رئيس المؤتمر،
حضرة الدكتور سمير الملقي رئيس الجمعية الأردنية لأطباء العين،
حضرة الزملاء الكرام،
أيها الحفل الكريم،

يُسعِدُني اليوم أن أكونَ بينَكُم في هذا المؤتمر العِلمي المتألِق الذي اعتدنا أن نُشَاركَ فيه ونتشارك معه أحدث ما توصَّلَ إِليه العلم في أمراضِ وجراحةِ العين.
كما يُشرِّفُني أن أَحضُرَ مِن لبنان، بلد الأرز، لأتسلَّم شهادة التقدير هذه في مؤتمرٍ عزيزٍ على قلبي وقلوبِ الكثيرين. لَن أطيلَ الكلام ولن أستطرد في الشّكر.
فكُل ما يَسَعُني قوله أَنَّنا في عالَمِنا العَرَبي اليوم نحن بأمسّ الحاجة إلى إظهار الدور الريادي لأصحاب العلم والمعرفة في هذه المنطقة من العالم. هذه المنطقة التي سُلِبَت نبوغها في المعرفة والحضارة، والثقافة، كي تلبس عباءة الجهل والتطرف الأعمى، وكل ذلك زوراً وبهتاناً.
فنحن كُنا ولم نَزَل وسوفَ نَبقى رُواداً لحضارةِ الفكِر، وَسبَّاقين في ميادِين الثقافةِ، ومُبدِعِين في حوارِ الحَضَارات.
فَنَحنُ قومٌ نحيَا بِمَخَافَةِ الله وحِفظِ تعاليمِهِ، ونُؤمِن أنَّ مِن أَعظَم ما وهَب الله الإنسان، أن يُرْزَق بصيرة تَعرِف المعروف وتُنكِرُ المنكر.
فبالرغم مِن مدى اهتمامنا في حفظِ البصر نُدرِك دوماً أن البَصَر يرينا ظَاهِر الأشياء في حينِ أنَّ البصيرة ترينا حقائقها.
قبل أَن أُنْهي أعود لأشكُرَ سمو الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز كما الدكتور أحمد والدكتور الملقي على هذه اللفتة الكَريمة بمنحي شهادةِ التَقدِير هذِه التي أعتزُ وأفتخرُ بها.
كما لا يسّعُني إلا أن أتوجه بالشكرِ إلى الصديق العزيز ورجل الإنجازات الدكتور محمد علَم الدين.
أخيراً أتمنى لهذا المؤتمر دوام التألُق بمَسَاعي كل مَن سَاهَم في إِنجاحِهِ وإعلاءِ شأنِه.

وشكراً. ​


​​​​​