President's speech at the launch of the Environmental Health Research Bolstering Research Innovation and Community Support Faculty of Health Sciences

25 اّب 2022

مَعَالِي وَزِير الصِّحَّة الزُّمَّيل الصديق الدكتور فِرَاس الأَبيَض،
مَعَالِي وَزِير البِيئة مُمَثلاً بِالدكتور شَربل عَفيف،
الزمُلاء الأَسَاتِذَة والطلاب الأَحِبَّاء،
الحَفل الْكَرِيم،

يُسعدني اليَوم أًن نَجتَمِع لِنُبرهِنَ مَرةًّ بَعدَ مَرةّ أَننا شَعبٌ لا يُقهَر وَوَطنٌ لاَ يَموت.

نَجتمِع اليَوم لِنؤكد أننا كُنا ومَا زِلنا، وَسَنبقى مَنارةً للعِلم، ومركزاً للأبحاث، والَسبَّاقِين في نَشرِ المَعرِفَة والثَقافَة.

يُشرِّفني أَن أُرحِّبَ بِكم في حَرم جَامعة البَلمند في الدِكوانة، فِي هَذه المُناسَبة التي تُجسِّد رِسالة الجَامعة أَلا وَهي السَعي الدَائم إِلى تَطوير البَحث العِلمي خِدمةً للإِنسَان والمُجتَمع.

إنَّ أَهَمّ أَهدَاف هَذِهِ الأَبحَاثَ هِي الإِضَاءَة عَلَى أَهَمِّيَّة الحِفاظ عَلَى بِيئةٍ سَليمة.

فَكَان يُقال العَقل السَليم فِي الجِسم السَليم . أَمَّا اليَومُ فَنَقول الإِنسَان السَّلِيمُ فيِ البيئَة السَليمة . لَا عقلَ يَسلم وَلَا جِسم يَبرأ إذَا مَا كُنا نَعيشُ فِي بيئَةٍ مُلوثةِ الهَوَاء، فنتنشقُه سُموماً ونُفرِزَه أَمراضاً، ومُلوثة المَاء فنشرَب داءً ونأكُل مَا لَا يؤكَل، لِننتَهي بِعِلَلٍ وأمراضٍ لَا تُحصَى.

نعَم آنَ الأوانُ لِنُدركَ جَميعاً أَنَّ أخطَر مَافي الطبيعَة هُو جَهلُ
الإِنسان فَهُو يَعبثُ بِالبيئةِ ليُرضي جَشَعَهُ ، مُتجَاهِلاً خُطورةَ مَا
يَفعل ، وجاهِلاً لِما قَد يَنتُج عَن سلوكِه.

غَرِيبٌ هَذَا الْإِنْسَانُ يبتدِع مشاكِلهُ ثُمّ ينكَّب لِيَجِد الحُلُول لَهَ.
نَحنُ اليومُ جِئنا لِنؤكِد أَنَّ العِلم وَالمَعْرِفَة هُمَا أَسَاسْ فِي خَلاصِ الإِنسَان.
فَخلاصُ الإِنسَانِ يَكُونُ بِحمايتِه مِن نَفسهِ أَولاً وأخَيراً.

إِنَّ هَذِهِ الأَبحَاثَ الَّتِي نُطلِقها رسمياً اليَومَ إنَّمَا تَتِمُّ بِرِعَايَة مِن مُؤَسَّسات ومنظمّات دَولِيَّة، مِن NIH , WHO , USAID وبِالتَّعَاوُن مَع أَهمّ الجَامِعَات العَالميَّة مِثل Harvard و University of California, Berkeley.

إِنَّ أهلَ العِلمَ يُجمِعُونَ اليَوم عَلَى ضَرورةِ إِقناعِ الجَهَلةِ والمُتَجاهِلين مِن حُكَّامٍ وَرُؤساءٍ وَقادةٍ، عَلَى أنَّ الهَوَسَ بِالمالِ، ومَا يَنتُجُ عَنه مِن تَلوثٍ فِي بِيئةِ الأَرضِ، إِنَّما هُو بِدايةُ النِهاية لِحضارةِ الإِنسان إِذا مَا استَمَّر الجَهلُ يَطغى عَلى العِلم والجَهلةُ يَتحكَّمون بِالعُلمَاء.

أخيراً أتَوجهُ بالشُكرِ للدكتور وائل الدليمي على دوره الريادي فِي إنجَاح هَذَا التَّعَاون بَينَ مُختَلَف المُؤسَّسَات وَ المَعاهِد الأكَادِيمِيَّة، مؤكداً له ولجميع القيمين إلتزام جامعة البلمند المُطلق في هذا المَجال. كما أدعوه إلى عَقد المؤتمر السنوي للعام القادِم في لبنان.

الشكر الكبير أيضاً لِكُلِّ مِن سَاهَم وَسَاعِد فِي هَذا الإِطار، عَلَّنا نَصِلُ إلَى بِيئَةٍ أفضَل، وإنسانٍ أفضَل ، ومُجتَمعٍ أفضَل.

عِشتُم عَاشت جَامِعَةُ البَلمند مَنبراً مُتفوِّقاً فِي العِلمِ وَالمَعرِفَةِ،

وعاشَ لُبنان بَلدُ الفكرِ والعِلمِ والثَقافَة. ​


​​​​​